ومن هنا يجب على كل إنسان أن يجتهد؛ ليفضل نفسه بتقوى الله عز وجل، وفي هذا فليكن تنافس الخلق، (( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ))[المطففين:26]، ولمثل هذا فليعمل العاملون، وهذا هو الميدان والمجال: تقوى الله، والإخلاص له سبحانه في العبودية، فكلما كنت أكثر عبودية لله فهذا هو غاية الفضل الذي يجب أن يسعى إليه كل مخلوق.
وبالاستكبار عن الله، وبالبعد عن هدى الله سبحانه وتعالى، والاستنكاف عن طاعته؛ بذلك يحقر المرء نفسه، ويصغر قدره، وتهبط وتنزل قيمته في الدنيا والآخرة.